«قول للزمان ارجع يا زمان».. هُنا نقف احتراماً لأحد النجوم المميزين الذين خدموا كرة القدم السعودية، سواء مع منتخب الوطن «الأخضر»، أو عبر ناديه الهلال الذي صال وجال معه، محققاً البطولات والإنجازات، وحفر اسمه من ذهب رغم صغر سنه. نعم الجيل الجديد قد لا يعرفه ولكن لا بد أنه قد مر عليهم اسم «فهودي»، ذلك اللقب الذي اشتهر به نجم «الزعيم» وهو ينحت اسمه على صخور النجوم الكبار، وزامل النجم الكبير البرازيلي ريفيلينو، والعمدة، وبداح، وإبراهيم اليوسف، والغول، وسلطان بن نصيب، والكثير من النجوم السابقين.
قد يكون الأمر نوعاً ما عادياً عندما تلعب في سن مبكرة 16 أو17 أو حتى 20 عاما، لكن أن تقتحم خريطة الكتيبة الهلالية في ذاك الزمان وتتواجد أساسياً وتقدم نفسك بالصورة التي تجعل المدربين يدونون اسمك رغم الكوكبة والنخبة من الأسماء، هنا دعنا نقف احتراماً لاسمك ولموهبتك الكروية، ولم يجرؤ على فعل ذلك إلا النجم الكبير فهد بن عبدالعزيز عبدالواحد الشهير بـ«فهودي» الذي فتح قلبه ومنزله العامر لـ«عكاظ» سارداً قصص ذكريات الماضي، وحاورناه حول رأيه عن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيجمع الهلال والنصر (السبت).. إليكم تفاصيل ثنايا الحوار:
• بداية عرفنا بنفسك.. من أنت؟
•• اسمي فهد عبدالواحد ملقب بـ«فهودي»، لاعب نادي الهلال سابقاً.
• هل لا تزال علاقتك بنادي الهلال مستمرة؟
•• طبعاً على الصعيد الرسمي والعمل داخل أروقته ومن هذا القبيل لا، لكن على الصعيد «الوجداني» فإن الزعيم يسكنني ويأسرني، وهو الوحيد الذي يتحكم بـ«مزاجي العام».
• هل يعتبر ذلك غزلاً بينك وبين الأزرق؟
•• عزيزي سمه ما شئت، وفسره على هواك إن رغبت، الهلال أنا والعكس، وليس «فهودي» فقط يعيش ذلك، بل كل متيم ومحب وعاشق لهذا الصرح الكبير العريق، لأن قصة الحب المتبادلة بيننا وبين نادينا لا توصف وتحكى لكافة عشاق كرة القدم.
• دعنا نبحر معك ونعود بك للخلف.. لماذا اعتزلت مبكراً وأنت كنت في جيلك أفضل من يداعب الكرة؟
•• أولاً أشكرك على الثناء والمدح، ثانياً لم أكن أنوي الاعتزال لأن الرغبة كبيرة كانت بداخلي لمواصلة خدمة الزعيم من داخل المستطيل الأخضر برفقة زملائي اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية لإسعاد كل عاشق لنادينا، لكن الحمد لله على كل حال، الإصابات التي كانت تطاردني بين الحين والآخر كانت سبباً رئيسياً وحرمتني من تكملة المشوار، ورغم ذلك مقتنع بما قدمته للزعيم منذ أول يوم لي في النادي، حتى إعلان اعتزالي، وثالثاً والأهم أن الهلال لا يقف على لاعب مهما كان اسمه لأننا تعودنا على أن الهلال يتبعه نجوم وأجيال وراء أجيال.
• زاملت نجوماً محليين ولاعبين محترفين أجانب وجميعهم فيهم الخير والبركة، لكن يظل الاسم العالمي الكبير النجم السوير البرازيلي روبرتو ريفيلينو.. ماذا استفاد فهودي منه؟
•• سؤالك جميل وفيه نوع من إعطاء كل ذي حق حقه، افتخر بأنني لعبت مع كافة الأسماء دون تقليل من هذا وذاك، أما النجم ريفيلينو فاستفدت منه على الجانب الفني كثيراً جداً، وكان سبباً بعد الله في توهج عطائي من الناحية الإيجابية لخدمة الفريق داخل الملعب، كما ساهم في تطوير تنفيذي للكرات الثابتة وتطويرها وإتقانها بالصورة المميزة، وأشكر المسؤولين السابقين في نادي الهلال على هذه الصفقة التاريخية.
• كيف كانت نظرة جميع لاعبي الزعيم وهم يلعبون أمام نجم كبير مثل ريفيلينو؟
•• ابتسم ثم قال: جيلنا السابق الذي رافق السوبر نجم «ريفو» كان يفخر ويعتز بنفسه وأنا منهم، لأن من يلعب معنا بنفس النادي نجم خارق دولي له مكانته الكروية، وساحر الكرة وصاحب قدم يسارية «مجنونة»، كل من لعب بجانب النجم العالمي ريفيلينو يعتبر ذلك أجمل ما في مسيرته الرياضية التي يتباهى كثير منا بها حتى الآن.
• بعد اعتزالك.. أين اختفيت؟
•• بالعكس موجود بكافة المناسبات الرياضية بشكل عام، والهلالية على وجه التحديد، لا تستطيع أن تقول مفردة«اختفاء» بقدر ما هو «انشغال» في أعمالي الخاصة وأموري الأسرية لا أكثر، بدليل «شوفني جالس معاك الآن».. قالها ضاحكاً.
• لكل لاعب سابق ذكريات وقصص لا تُنسى.. اسرد لقراء «عكاظ» وللجماهير بعض ذكرياتك التي ما زالت في مخيلتك، خاصة عن مباريات الديربي تحديداً؟
•• لا شك بأن مباريات «الديربي» لها طعم خاص في العالم أجمع وليس على صعيد «ديربي العاصمة» فقط، من الذكريات الرائعة أمام شقيقنا نادي النصر، عندما كنت في سن 17 عاماً، وتعتبر أول مباراة لي قدمت مستوى مميزاً جداً بشهادة الجميع، فقد صنعت هدفين في تلك المباراة وانتهت نتيجة الديربي حين ذاك 3/3.
• أهم حدث رياضي مر عليك وأنت لاعب.
•• حدثان رياضيان في مسيرتي الرياضية لن أنساهما؛ الأول توقيعي لنادي الهلال أعظم ناد محلياً وآسيوياً، والثاني خبر انضمامي للمنتخب السعودي إذ كان عمري وقتها 17 عاما.
• لكل لاعب هدف في مخيلته له ذكرى خاصة بينه وبين نفسه.. هل يذكر لنا «فهودي» هدفاً ما زال يتذكره؟
•• بلا شك لدي عدد من الأهداف الجميلة، لكن يظل هدفي في مرمى نادي الاتفاق عند الدقيقة 90 الذي يعتبر «جحفلة» قديمة من أغلاها، كوني ساهمت بتحقيق الفوز والصعود الى دور الربع نهائي من بطولة كأس الملك حينها.
• ما أجواء ليلة الديربي، وكيف كنتم كلاعبين تعيشونها؟
•• لا اختلاف بخصوص المباريات الدورية أي «3 نقاط» بين المواجهات مع الفرق الأخرى وعن فريق النصر، لأن معسكرات الهلال ثابتة دوماً الاستعداد لكل مباراة بنفس الديربي، وذلك الأمر هو سر نجاح الزعيم واحترامه للجميع لا النادي هذا وذاك، فالتجهيز الفني والمعنوي واحترام الفريق المقابل مهما كان يجعلك تحقق الهدف المنشود.
• انتشرت صورة قديمة لك مع النجم الكبير ماجد عبدالله مهاجم النصر وأنتم في سن مبكر.. حدثنا عن هذه الصورة.. ما قصتها؟
•• الكابتن ماجد لاعب كبير وغني عن التعريف، وأنا وهو كنا في حارة واحدة، إضافة لذلك كنا سوياً مع فريق «الحارة» قبل أن نلتحق بالنادي، وأما بالنسبة للصورة المنتشرة فكانت مع فريق المدرسة، وأذكر اسمها «الجزائر» التي تقع بشارع السويلم.
كأس الملك
• لنبحر في نهائي كأس الملك، الذي سيقام بين الهلال والنصر، وهل لعب فهودي أمام الغريم مباراة نهائي؟
•• سأبدأ من الشق الأخير لسؤالك، بكل أسف لم يحالفني الحظ رغم أنني لعبت مع الهلال 6 نهائيات كأس ملك حققنا 3 وخسرنا 3، ولم يكن النصر طرفاً في تلك النهائيات، أما عن اللقاء فلا خاسر بينهما كون اللقب غالياً جداً على كافة الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، والرياضيون على وجه التحديد، عندما تلعب نهائياً يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هنا الفرحة لوحدها تساوي الكون كله، أما فنياً فالنتيجة بعلم الغيب، والديربي لا يخضع لمقاييس معينة، مع كامل الأمنيات أن يكون اللقب هلالياً.
• كيف يستطيع الزعيم أن يظفر باللقب الغالي؟
•• طبعاً لا بد أن يكون التحضير والتجهيز الفني والمعنوي عالياً جداً، ناهيك عن التركيز في كل أوقات المباراة، وأن يتواجد اللاعبون بكافة مناطق الملعب خصوصاً في المناطق الدفاعية، إضافة إلى أن الروح والعطاء والتعاون والإصرار على إكمال موسم ناجح واستثنائي، وضم اللقب الثالث، والجميع يعلم أن فريقنا بطل ومتمرس وخبير في النهائيات، فالهلال جاهز ولا أخشى على الأزرق إلا من نفسه فقط.
• الفوز الأخير قبل أيام على الأصفر في الدوري بهدفين دون مقابل.. هل سيكون عاملاً إيجابياً أم سلبياً بحكم خبرتك الكروية؟
•• لكل مباراة مقياس معين ومحدد، وليس من الضروري أن الهلال كسب مباراة الدوري بذلك سيكون سهلاً جداً تحقيق انتصار آخر، قد يكون الزعيم ليس في يومه ويفقد اللقب، وذلك الأمر وارد جداً، شاهدنا كيف الريال حقق لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، ولنا أمثلة كثيرة، على اللاعبين عدم التراخي والاعتماد على نتيجة اللقاء الماضي، لأن هذا لقب ولا بد من فائز واحد، كلي ثقة بنجوم الزعيم «وهم قدها» بحول الله.
• ما النصيحة المقدمة من «فهودي» للاعبي الهلال قبل خوض المباراة النهائية؟
•• أنصحهم كما نصحوني في السابق، قدموا كل ما لديكم ولا تخرجوا إلا وأنتم راضون عن أنفسكم، والتوفيق من الله.
• لماذا لا تستطيع مشاهدة مباريات الهلال أمام النصر؟
•• غير صحيح ذلك.. عن نفسي كافة المباريات المهمة والحاسمة لا أستطيع مشاهدتها وليس فقط النصر، وفي الفترة الأخيرة لا أتابع مباريات «الحسم» بسبب ظروفي الصحية، فأنا طبعي أتحمس وأحمل هم أي مباراة يكون الزعيم طرفاً فيها.
• رأيك في إدارة فهد بن نافل حتى اللحظة منذ قدومها؟
•• عمل كبير ومنظم من جميع النواحي، حيث تعجبني شخصية حبيبنا فهد في صمته وحبه لعمله فقط، لا يعرف طريق الإعلام ولا يهرول خلف «الشو»، بل شعاره العمل ثم العمل لأجل الزعيم وعشاقه، وفقه الله.
• المتابع الرياضي يرى أن إدارة نادي الهلال ناجحة عطفاً على ما تقدمه للفريق، ما سبب ذلك النجاح؟
•• ببساطة العمل بكل أمانة، والإخلاص في بيئة تشجع على النجاح كانت ثمرة هذا العمل، في أول سنة للرئيس فهد بن نافل، الذي نجح في جلب بطولة آسيا ودوري الأمير محمد بن سلمان ويلعب على نهائي كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين، ذلك الأمر يؤكد على الاحترافية.
• كيف ترى الطرح في الإعلام الرياضي سابقاً وبالوقت الوقت الحالي؟
•• لا فرق كثيراً بينهما، لأن هناك الغث والسمين، لا نستطيع التعميم فكل مرحلة تختلف عن الأخرى، من حيث الأدوات والمنصات الإعلامية، لكن الذي يشد الانتباه، واعتبره أمراً غريباً ما يصدر من بعض الإعلاميين الذين يخرجون في بعض القنوات التلفزيونية بتعصب زائد يجعلهم يقومون بـ«تزوير» الحقائق والتاريخ رغم أنه معروف ومسجل.A
قد يكون الأمر نوعاً ما عادياً عندما تلعب في سن مبكرة 16 أو17 أو حتى 20 عاما، لكن أن تقتحم خريطة الكتيبة الهلالية في ذاك الزمان وتتواجد أساسياً وتقدم نفسك بالصورة التي تجعل المدربين يدونون اسمك رغم الكوكبة والنخبة من الأسماء، هنا دعنا نقف احتراماً لاسمك ولموهبتك الكروية، ولم يجرؤ على فعل ذلك إلا النجم الكبير فهد بن عبدالعزيز عبدالواحد الشهير بـ«فهودي» الذي فتح قلبه ومنزله العامر لـ«عكاظ» سارداً قصص ذكريات الماضي، وحاورناه حول رأيه عن نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سيجمع الهلال والنصر (السبت).. إليكم تفاصيل ثنايا الحوار:
• بداية عرفنا بنفسك.. من أنت؟
•• اسمي فهد عبدالواحد ملقب بـ«فهودي»، لاعب نادي الهلال سابقاً.
• هل لا تزال علاقتك بنادي الهلال مستمرة؟
•• طبعاً على الصعيد الرسمي والعمل داخل أروقته ومن هذا القبيل لا، لكن على الصعيد «الوجداني» فإن الزعيم يسكنني ويأسرني، وهو الوحيد الذي يتحكم بـ«مزاجي العام».
• هل يعتبر ذلك غزلاً بينك وبين الأزرق؟
•• عزيزي سمه ما شئت، وفسره على هواك إن رغبت، الهلال أنا والعكس، وليس «فهودي» فقط يعيش ذلك، بل كل متيم ومحب وعاشق لهذا الصرح الكبير العريق، لأن قصة الحب المتبادلة بيننا وبين نادينا لا توصف وتحكى لكافة عشاق كرة القدم.
• دعنا نبحر معك ونعود بك للخلف.. لماذا اعتزلت مبكراً وأنت كنت في جيلك أفضل من يداعب الكرة؟
•• أولاً أشكرك على الثناء والمدح، ثانياً لم أكن أنوي الاعتزال لأن الرغبة كبيرة كانت بداخلي لمواصلة خدمة الزعيم من داخل المستطيل الأخضر برفقة زملائي اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية لإسعاد كل عاشق لنادينا، لكن الحمد لله على كل حال، الإصابات التي كانت تطاردني بين الحين والآخر كانت سبباً رئيسياً وحرمتني من تكملة المشوار، ورغم ذلك مقتنع بما قدمته للزعيم منذ أول يوم لي في النادي، حتى إعلان اعتزالي، وثالثاً والأهم أن الهلال لا يقف على لاعب مهما كان اسمه لأننا تعودنا على أن الهلال يتبعه نجوم وأجيال وراء أجيال.
• زاملت نجوماً محليين ولاعبين محترفين أجانب وجميعهم فيهم الخير والبركة، لكن يظل الاسم العالمي الكبير النجم السوير البرازيلي روبرتو ريفيلينو.. ماذا استفاد فهودي منه؟
•• سؤالك جميل وفيه نوع من إعطاء كل ذي حق حقه، افتخر بأنني لعبت مع كافة الأسماء دون تقليل من هذا وذاك، أما النجم ريفيلينو فاستفدت منه على الجانب الفني كثيراً جداً، وكان سبباً بعد الله في توهج عطائي من الناحية الإيجابية لخدمة الفريق داخل الملعب، كما ساهم في تطوير تنفيذي للكرات الثابتة وتطويرها وإتقانها بالصورة المميزة، وأشكر المسؤولين السابقين في نادي الهلال على هذه الصفقة التاريخية.
• كيف كانت نظرة جميع لاعبي الزعيم وهم يلعبون أمام نجم كبير مثل ريفيلينو؟
•• ابتسم ثم قال: جيلنا السابق الذي رافق السوبر نجم «ريفو» كان يفخر ويعتز بنفسه وأنا منهم، لأن من يلعب معنا بنفس النادي نجم خارق دولي له مكانته الكروية، وساحر الكرة وصاحب قدم يسارية «مجنونة»، كل من لعب بجانب النجم العالمي ريفيلينو يعتبر ذلك أجمل ما في مسيرته الرياضية التي يتباهى كثير منا بها حتى الآن.
• بعد اعتزالك.. أين اختفيت؟
•• بالعكس موجود بكافة المناسبات الرياضية بشكل عام، والهلالية على وجه التحديد، لا تستطيع أن تقول مفردة«اختفاء» بقدر ما هو «انشغال» في أعمالي الخاصة وأموري الأسرية لا أكثر، بدليل «شوفني جالس معاك الآن».. قالها ضاحكاً.
• لكل لاعب سابق ذكريات وقصص لا تُنسى.. اسرد لقراء «عكاظ» وللجماهير بعض ذكرياتك التي ما زالت في مخيلتك، خاصة عن مباريات الديربي تحديداً؟
•• لا شك بأن مباريات «الديربي» لها طعم خاص في العالم أجمع وليس على صعيد «ديربي العاصمة» فقط، من الذكريات الرائعة أمام شقيقنا نادي النصر، عندما كنت في سن 17 عاماً، وتعتبر أول مباراة لي قدمت مستوى مميزاً جداً بشهادة الجميع، فقد صنعت هدفين في تلك المباراة وانتهت نتيجة الديربي حين ذاك 3/3.
• أهم حدث رياضي مر عليك وأنت لاعب.
•• حدثان رياضيان في مسيرتي الرياضية لن أنساهما؛ الأول توقيعي لنادي الهلال أعظم ناد محلياً وآسيوياً، والثاني خبر انضمامي للمنتخب السعودي إذ كان عمري وقتها 17 عاما.
• لكل لاعب هدف في مخيلته له ذكرى خاصة بينه وبين نفسه.. هل يذكر لنا «فهودي» هدفاً ما زال يتذكره؟
•• بلا شك لدي عدد من الأهداف الجميلة، لكن يظل هدفي في مرمى نادي الاتفاق عند الدقيقة 90 الذي يعتبر «جحفلة» قديمة من أغلاها، كوني ساهمت بتحقيق الفوز والصعود الى دور الربع نهائي من بطولة كأس الملك حينها.
• ما أجواء ليلة الديربي، وكيف كنتم كلاعبين تعيشونها؟
•• لا اختلاف بخصوص المباريات الدورية أي «3 نقاط» بين المواجهات مع الفرق الأخرى وعن فريق النصر، لأن معسكرات الهلال ثابتة دوماً الاستعداد لكل مباراة بنفس الديربي، وذلك الأمر هو سر نجاح الزعيم واحترامه للجميع لا النادي هذا وذاك، فالتجهيز الفني والمعنوي واحترام الفريق المقابل مهما كان يجعلك تحقق الهدف المنشود.
• انتشرت صورة قديمة لك مع النجم الكبير ماجد عبدالله مهاجم النصر وأنتم في سن مبكر.. حدثنا عن هذه الصورة.. ما قصتها؟
•• الكابتن ماجد لاعب كبير وغني عن التعريف، وأنا وهو كنا في حارة واحدة، إضافة لذلك كنا سوياً مع فريق «الحارة» قبل أن نلتحق بالنادي، وأما بالنسبة للصورة المنتشرة فكانت مع فريق المدرسة، وأذكر اسمها «الجزائر» التي تقع بشارع السويلم.
كأس الملك
• لنبحر في نهائي كأس الملك، الذي سيقام بين الهلال والنصر، وهل لعب فهودي أمام الغريم مباراة نهائي؟
•• سأبدأ من الشق الأخير لسؤالك، بكل أسف لم يحالفني الحظ رغم أنني لعبت مع الهلال 6 نهائيات كأس ملك حققنا 3 وخسرنا 3، ولم يكن النصر طرفاً في تلك النهائيات، أما عن اللقاء فلا خاسر بينهما كون اللقب غالياً جداً على كافة الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، والرياضيون على وجه التحديد، عندما تلعب نهائياً يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هنا الفرحة لوحدها تساوي الكون كله، أما فنياً فالنتيجة بعلم الغيب، والديربي لا يخضع لمقاييس معينة، مع كامل الأمنيات أن يكون اللقب هلالياً.
• كيف يستطيع الزعيم أن يظفر باللقب الغالي؟
•• طبعاً لا بد أن يكون التحضير والتجهيز الفني والمعنوي عالياً جداً، ناهيك عن التركيز في كل أوقات المباراة، وأن يتواجد اللاعبون بكافة مناطق الملعب خصوصاً في المناطق الدفاعية، إضافة إلى أن الروح والعطاء والتعاون والإصرار على إكمال موسم ناجح واستثنائي، وضم اللقب الثالث، والجميع يعلم أن فريقنا بطل ومتمرس وخبير في النهائيات، فالهلال جاهز ولا أخشى على الأزرق إلا من نفسه فقط.
• الفوز الأخير قبل أيام على الأصفر في الدوري بهدفين دون مقابل.. هل سيكون عاملاً إيجابياً أم سلبياً بحكم خبرتك الكروية؟
•• لكل مباراة مقياس معين ومحدد، وليس من الضروري أن الهلال كسب مباراة الدوري بذلك سيكون سهلاً جداً تحقيق انتصار آخر، قد يكون الزعيم ليس في يومه ويفقد اللقب، وذلك الأمر وارد جداً، شاهدنا كيف الريال حقق لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي، ولنا أمثلة كثيرة، على اللاعبين عدم التراخي والاعتماد على نتيجة اللقاء الماضي، لأن هذا لقب ولا بد من فائز واحد، كلي ثقة بنجوم الزعيم «وهم قدها» بحول الله.
• ما النصيحة المقدمة من «فهودي» للاعبي الهلال قبل خوض المباراة النهائية؟
•• أنصحهم كما نصحوني في السابق، قدموا كل ما لديكم ولا تخرجوا إلا وأنتم راضون عن أنفسكم، والتوفيق من الله.
• لماذا لا تستطيع مشاهدة مباريات الهلال أمام النصر؟
•• غير صحيح ذلك.. عن نفسي كافة المباريات المهمة والحاسمة لا أستطيع مشاهدتها وليس فقط النصر، وفي الفترة الأخيرة لا أتابع مباريات «الحسم» بسبب ظروفي الصحية، فأنا طبعي أتحمس وأحمل هم أي مباراة يكون الزعيم طرفاً فيها.
• رأيك في إدارة فهد بن نافل حتى اللحظة منذ قدومها؟
•• عمل كبير ومنظم من جميع النواحي، حيث تعجبني شخصية حبيبنا فهد في صمته وحبه لعمله فقط، لا يعرف طريق الإعلام ولا يهرول خلف «الشو»، بل شعاره العمل ثم العمل لأجل الزعيم وعشاقه، وفقه الله.
• المتابع الرياضي يرى أن إدارة نادي الهلال ناجحة عطفاً على ما تقدمه للفريق، ما سبب ذلك النجاح؟
•• ببساطة العمل بكل أمانة، والإخلاص في بيئة تشجع على النجاح كانت ثمرة هذا العمل، في أول سنة للرئيس فهد بن نافل، الذي نجح في جلب بطولة آسيا ودوري الأمير محمد بن سلمان ويلعب على نهائي كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين، ذلك الأمر يؤكد على الاحترافية.
• كيف ترى الطرح في الإعلام الرياضي سابقاً وبالوقت الوقت الحالي؟
•• لا فرق كثيراً بينهما، لأن هناك الغث والسمين، لا نستطيع التعميم فكل مرحلة تختلف عن الأخرى، من حيث الأدوات والمنصات الإعلامية، لكن الذي يشد الانتباه، واعتبره أمراً غريباً ما يصدر من بعض الإعلاميين الذين يخرجون في بعض القنوات التلفزيونية بتعصب زائد يجعلهم يقومون بـ«تزوير» الحقائق والتاريخ رغم أنه معروف ومسجل.A